
بلاقي نفسي فعلًا بستمتع بكل حاجة بسيطة بعملها: لو قريت من كتابي شوية، بتبقى دي أكتر صفحات بطلع منها بمعاني و أكتر صفحات بـ ‘ادوقها’ فعلًا و بتأثر بيها و أفتكرها، لو إتعرفت على حد، لو سمعت مزيكا، لو أخدت مشروبي المفضل الكابيتشينو (إللي بشرب منه عدة أكواب يوميًا في الشغل و البيت و القهوة و لا بفتكر أصلًا إني شفته).. لو سبت كل ده و فضلت بس أتفرج ع الناس و الطيارات و العمال، بل و الشنط.. زي الأطفال. و مش كده وبس، زي الأطفال برضه بسأل عن حاجات محدش متوقع أسأل فيها!
تخيلت دلوقتي مثال كان بيقوله أحد المثقفين بيشبه فيه روح الإنسان ببالونة مربوط بيها حجر بيتقلها و يمنعها من الطيران، و الحجر ده هو هموم الإنسان أو ذنوبه.. حاجة كده. و إنه لو تخلص كل واحد من الحجر ده، هيتخلص من الخوف و القلق و الوساوس، و يقدر ينطلق و يستمتع بحياته.
فيلم رائع فعلًا! القصة مأخوذة عن قصة حقيقية للاجيء إيراني أحتجز في مطار شارل ديجول في فرنسا لأن أوراقه ضاعت و رفضت إنجلترا السماح ليه بدخول أراضيها (في القصة الحقيقية اللاجيء الإيراني ‘مهران ناصري’ فضل ‘ساكن’ في المطار لمدة 16 سنة تقريبًا)
أداء توم هانكس مفيش كلمات توصفه، فعلًا بيقول كل حاجة من غير ما ينطق ولا كلمة. الإخراج (سبيلبيرج) و التصوير و الإنتاج هايل (يقال إنهم جابوا الشركات الحقيقية إللي كانت قامت ببناء المطار و المحلات إللي فيه، و خللوهم يبنوا تصميم مشابه لصالات المطار الأصلية و المحلات إللي فيه علشان تصوير الفيلم). و طبعًا أدمنت الموسيقى التصويرية لـ ‘جون ويليامز’.
فكرة إنه إحنا بنضيع عمرنا في الإنتظار- إنتظار شخص، إنتظار وظيفة ، أو فرصة- هي فكرة تستحق تسليط الضوء عليها. دماغنا ساعات تتربس و تحكم علينا بإن سعادتنا في حاجة معينة؛ الحاجة دي بس و مش حاجة غيرها هي إللي هاتسعدنا، و ع الأساس ده تبدأ رحلة إنتظارنا، و تضييع وقتنا، و خسارة الناس إللي بيحبونا. في الوقت إللي المفروض فيه نبقى بنستغل كل دقيقة في حياتنا علشان نستمتع بإللي في إيدينا، بننسى كل ده.. و نستنى.
بطل الفيلم في أثناء فترة إنتظاره في المطار، إتعلم لغة جديدة، عمل أصحاب، قام بدور في إسعاد إللي حواليه، دور على شغل و إشتغل فعلًا و.. قابل حب حياته. لكن ده مامنعش إنه قدره و أقدارنا في الآخر هي إللي بتنولنا شيء أو بتبعدنا عنه. و إللي بيقيس في الآخر قيمة حياتنا هو مدى إستمتاعنا بالأوقات إللي كنا المفروض نقضيها في.. الإنتظار.
دي فكرة. الفكرة التانية القيمة فعلًا هي فكرة الوفاء. إلى أي مدى إنت هاتتحمل في سبيل الحفاظ على وفاءك لشخص ما؟ و ده قدام نفسك، مش قدامه.
مشهدي المفضل هو ‘Dinner with Amelia’ المشهد إللي بيتعشى فيه فيكتور نافورسكي (توم هانكس) مع حبيبته أميليا (كاثرين زيتا جونز). الإيقاع بتاع المشهد و ظهور أصحاب فيكتور فيه و أفكار أميليا بتخليك مش عاوز المشهد يخلص.
الفيلم أقيمه بـ 5/5 و أرشحه للمشاهدة عدة مرات!
مش كده يا محمد .. أنا كده هادمن el-reviews بتاعتك.
ReplyDeleteو أنا اديك 10 من 10 علي el-review ده :)
(Y)
أشكرك يا باشا. كلامك ده بيشجعني فعلًا. لسه بقى هتشوف ريفيو الكتب كمان و ده بقى هاستنى منك فيه المشاركة برأيك في الكتاب نفسه :)
ReplyDeleteWizard Sixers Odds - Vie Casino gioco digitale gioco digitale 카지노 카지노 fun88 fun88 860morongo casino resort phone number | Shootercasino
ReplyDelete